زراعة الذرة لتوفير علف الماشية

تعتبر الذرة من الاعلاف التي من تزويد مزارع تربية المواشي بالمواد الطاقية, وذلك نظرا لارتفاع قيمة الوحدة العلفية للذرة من الطاقة حيث يمكن استعمال هذا العلف على 3 انواع:


  •  علف اخضر يقدم للمواشي مباشرة بعد حشه
  •    على شكل حبوب الذرة والتي يمكن الاعتماد عليها عند التسمين, كما يمكن استخدامها للغذاء البشري وأغراض اخرى صناعية
  •    كما يمكن حفظ الذرة عن طريق السلوجة حيث تمكن هذه الطريقة من توفير العلف الاخضر في الفترات الجافة التي يتعذر خلالها انتاج الأعلاف الخضراء والتي تلعب دور مهم خصوصا في تربية الأبقار والماعز الحلوب…

  1. المتطلبات الخاصة لانتاج وزراعة الذرة
  • التربة المناسبة: يمكن زراعة الذرة في جل انواع التربة عند توفرها على احتياجات الذرة من الماء, لكن تبقى التربة الملائمة للزراعة هي التربة العميقة ذات تصريف جيد للماء
  • الحرارة اللازمة لزراعة الذرة: يبدأ موسم زراعة الذرة عندما تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع, حيث انها معروفة باحتياجاتها المرتفعة للحرارة, عموما فان الدرجة الدنيى لزراعة الذرة هي 10 درجات مئوية, وأي انخفاض لدرجة الحرارة أو تزامنها مع الصقيع يؤثر سلبا على نمو نبات الذرة.
أما درجة الحرارة القصوى التي يمكن أن يتحملها نبات الذرة فتصل حوالي 25 الى 30 درجة مئوية خلال النهار, حيث تؤثر سلبا على عملية التلقيح, في حين لا يجب ان تتعدى درجة حرارة الليل 18 درجة مئوية لتفادي ضياع الطاقة بارتفاع مستوى التنفس.

   2. انتقاء البذور عند زراعة الذرة
استعمال البذور المحسنة عوض التي يتم انتاجها عند المزارعين أمر مهم للحصول على انتاج مهم للذرة, كما ان استعمال هذه البذور يمكن من اختيار الملائم منها للمناخ الذي سيتم الزرع فيه ونوع التربة بالاضافة الى قدرة هذه البذور على محاربة الامراض والنباتات الضارة…

   3. الحرث وخدمة الأرض لبذر الذرة
تكتسي عملية الحرث اهمية قصوى, حيث أنها تهدف الى شق التربة وكسر تصلبها للسماح للبذور بالنمو والاستفادة من الماء والهواء بشكل جيد بالاضافة الى انها تؤدي الى التقليل من نسبة الاعشاب الضارة بدفن بذورها, تحويل بقايا الزراعة السابقة وتحويلها الى مواد عضوية مع خزن أكبر كمية ممكنة من مياه الامطار للاستفادة منها في موسم نمو الذرة.

اما عملية تحضير الأرض فهي تساعد على تسهيل الانبات وتطوير الجذور لذلك يجب تهييئ الأرض بشكل جيد لفراش البذور بحيث تكون التربة متماسكة ومهواة بشكل جيد مع تفادي تكتل التربة في العمق.

   4. تقنيات زراعة الذرة والوقت الملائم لذلك
في حالة المغرب والدول التي لها نفس المناخ السائد, فان موسم زراعة الذرة يبدا انطلاقا من شهر أبريل حينما تبدا درجات الحرارة بالارتفاع خصوصا في مناطق الغرب والمناطق الساحلية, اما بالمناطق الداخلية فتنطلق عملية البذر في شهر مارس تفاديا للصقيع
خلال عملية الزرع يجب احترام معايير الكثافة والكمية للبذر, لذلك فان أحسن طريقة للتحكم فيها هي استعمال الة الزرع, حيث يسهل ضبطها على المعايير التي نختارها, لكن على العموم يجب اخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار:

  • زرع كمية 25 الى 30 كلغ من حبوب الذرة في الهكتار الواحد لانتاج الحبوب ومن 75 الى 50 كلغ لانتاج العلف الاخضر او السلوجة
  • عمق الزرع أو دفن البذور يكون بين 4 الى 6 سنم
  • المسافة الفاصلة بين الصفوف بين 70 الى 75 سنم عند انتاج الحبوب وبين 30 الى 40 سنم لانتاج الأعلاف الخضراء والسلوجة
ملاحظة: المعايير المذكورة تتغير حسب نوع التربة, نوع البذور ومدى توافر مياه السقي

   5. عملية تسميد الذرة
أ. السماد العضوي: يستعمل السماد العضوي بكمية 10 الى 15 طن في الهكتار الواحد حيث يجب نشره في الحقل جيدا 4 أيام قبل عملية الحرث
ب. السماد الكيماوي: تختلف حاجيات الذرة من التسميد الكيماوي حسب نوع التربة, حيث تحتاج الذرة الى 13 وحدة من الازوت, 6 من الفوسفور, 15 من البوتاسيوم, 7.5 من الكبريت و 4.5 من المغنزيوم  لانتاج 1 طن من المادة الجافة

   6. السقي وحاجيات الذرة من الماء
تحتاج الذرة اجمالا من 4000 الى 6000 متر مكعب من الماء فهي بذلك تعتبر من النباتات المستهلكة للمياه بكثرة لذلك من الاحسن استعمال تقنيات الري الموضعي لترشيد استعمال الماء.

المصدر :- موقع مزارعي mazari3.net

هناك تعليق واحد:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.